كيف نستقبل العام الهجري الجديد
ثقف نفسك

العام الهجري
في الأوّل من محرم ومن كل عام هجري تحتفل الأمّة العربية والإسلامية برأس السنة الهجرية، وفي هذا اليوم يستذكر المسلمون خروج الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من مكة هارباً من ظلم قريش إلى المدينة المنورة والتي استقبلته بالتهليل والترحيب والغناء ليبدأ تاريخ المسلمين وتقويمهم الخاص.
وفي هذا اليوم تحتفل الشعوب على اختلاف عاداتها، فقد أصبح العام الهجري مناسبةً دينية واجتماعية لها طقوسها الخاصة، فالبعض يحتفلون في المسجد فيتبادل الرجال التهاني بعد صلاة الفجر أو الظهر، والنساء يجتمعن لحضور محاضرات دينية تتحدث عن هذا اليوم وتروي أحداثه ومدى معاناة الرسول الكريم في الهجرة ليبدأ عصر الإسلام الجديد، وتتخلّل المحاضرات احتفالاً تُقدّم به كل سيدةٍ طبقاً من الحلوى أعدته لهذه المناسبة مع القهوة السادة، وتتخلّل الحفل أيضاً فقرات مختلفة ومسابقات دينية، كما تكثر النساء من الصلاة على النبي الكريم في تلك الجلسات.
في التقويم الهجري الجديد يُعدّ الأول من محرم هو يوم رأس السنة الهجرية، وهو يوم هاجر الرسول الكريم مع صديقه ورفيقه أبو بكر الصديق من مكة المُكرمة إلى المدينة المنورة ليكون بداية عهد جديد للإسلام، لهذا كان هذا اليوم احتفالاً اجتماعيّاً يتذكّره جميع المسلمين.
طقوس تُمارس في الاحتفال ببداية العام الهجري
من الحلويات التي غالباً ما تُقدم في هذه المناسبة حلوى (المشبك)، والتي تُحبّ الأمهات توزيعها على أطفالهنّ في هذا اليوم احتفالاً به، وتوزع على أطفال الجيران والأقارب أيضاً؛ فهو يوم يُستحبّ به الفرح.
من الطقوس في المجتمع الأردني أن توزّع السيدات التمور وماء زمزم، بالإضافة إلى الحلوى على الجيران وأهل البيت والضيوف في هذا اليوم، وتحاول الأمهات تنمية حب الله ورسوله ليعرف الأبناء أهمية هذا اليوم في التاريخ الإسلامي.
وقد تطوّرت طرق تبادل التهاني في هذا اليوم لتصبح عبر رسائل الموبايل، ثمّ باتت مواقع التواصل الإلكترونية والصور المنمّقة بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة طريقة متعارف عليها ليتبادل بها الناس التهاني.