يا قدسُ جئتكِ فافتحي الأبوابا
الأغاني و الشيلات

يا قدسُ جئتكِ فافتحي الأبوابا
يا قدسُ جئتـكِ فافتحـي الأبوابـا
صفّي الشمـوعَ وزيّنـي الأعتابـا
رشّي الزهورَ على الدروبِ وزيّني
كلَّ المحافـلِ وانثـري الأطيابـا
آتي على شُهُبِ الحجـارةِ أهتـدي
حيث التزام الطفل صـار شهابـا
إن كنتُ غِبتُ فلن أغيبَ وما مضى
مـا كـان إلاَّ للرجـوعِ حسـابـا
أنـأى وعينـي للديـارِ رهيـنـة
وفمـي مشـوق يلثـم الأعتـابـا
كالغصن يبقى نابتـاً مـن جذعـه
مهمـا يُقـصُّ نمـا عليـه وآبـا
كـلٌ وليـدُ جذوعـه وجــذورِه
ولكـلِ نـاءٍ عـودةٌ مـا لابــا
والنهرُ ينبـعُ دافقـاً مـن أرضِـه
مهمـا تَفـرَّعَ مــاؤه وانسـابـا
يا عربُ آن العـود هـلاَّ نلتقـي
متعاونـيـن نجـمِّـعُ الأنسـابـا
متكاتفيـن موحـديـن وحسبـنـا
للنصـر توحيـد العروبـة بابـا
أوَننصـر الأعـداءَ فـي تفريقنـا
لمنـى العـدوِ نهيّـىء الأسبابـا
نرجو السلام ونحـن أشتـاتٌ ولا
نرضى التحالف أو نعي الأحبابـا
نبغي من الأعـداء إنصافـاً متـى
نَصَـفَ العـدوُ عـدوَّه أو حابـى
يا عُربُ نحن الأذكيـاءَ فمـا لنـا
للأغبـيـاءِ نـوسِّـعُ الأبـوابـا
وبخدعةٍ منهـمْ يُحـاربُ بعضنـا
بعضاً؛ نغوصُ ونجْهل الأصحابـا
بالمكرِ راحـوا يوهمـون بأنهـم
أهل النهـى لا يخطئـون حسابـا
لا يا أخي ليسوا كما هـم أوهَمـوا
كَــلاَّ ولا تلقـاهُـم الأنجـابـا
كل القضيـة أنهـم سـاروا معـاً
خدعوا الأئمة واشتـروا الأربابـا
لا يفقهونَ سـوى مصالحهـم ولا
يبغـون عمـا يسلـبـون مـآبـا
قالوا السلام: وهل نصـدِّق سيـرةً
نسجـوا عليهـا مسرحـاً وقِبابـا
يسعون في تضليلنـا مـا همّهـمْ
إلا عـن استيطانـهـم نتغـابـى
يتحدثـونَ عـن السـلامِ تماطـلاً
أيـن السـلام وكـلُ دربٍ خابـا
أين السـلام وكـل يـومٍ هجـرة
أودوا بنـا واستـوردوا الأغرابـا
هل من سـلامٍ والحقـوقُ رهينـةٌ
لمسيطـرٍ يستحـكـم الأبـوابـا
قولوا السلامُ على السلامِ ولن نرى
دونَ التوحـدِ للـسـلام منـابـا